انطلاق مؤتمر “COP 16” في الرياض لمواجهة تحديات التصحر

مؤتمر COP16
مؤتمر COP16

ينطلق، اليوم الاثنين، اجتماع لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر”COP 16″ في الرياض.  وتتضمن فعاليات المؤتمر أجندة حافلة بالأنشطة من أجل العمل متعدد الأطراف بشأن محارية تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.

أهداف مؤتمر”COP 16″

فيما يحضر مؤتمر “COP 16″، الذي يستمر من 2 إلى 13 ديسمبر الجاري. كبار الشخصيات وصناع السياسات والمؤسسات العالمية والشركات والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنيّة.

وهو يستهدف تسريع المبادرات العالمية لاستعادة خصوبة الأراضي، وتعزيز القدرات على مواجهة الجفاف.

 

كما يعد المؤتمر الحدث الأول للاتفاقية الذي يتميز باستحداث مفهوم المنطقة الخضراء، إلى جانب كونه أكبر مؤتمر متعدد الأطراف.

ووفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يؤثر تدهور الأراضي فيما يقارب 40% من المساحات على الأرض.

في حين أن تأثيره يمتد ليطال حياة أكثر من 3.2 مليار شخص كل عام، بينما تتدهور 100 مليون هكتار من الأراضي، وذلك بالتوازي مع زيادة وتيرة الجفاف وشدّته بنحو الثلث منذ عام 2000.

اقرأ أيضا: الأرض تستغيث من ثاني أكسيد الكربون.. رسالة تحذير قوية

ووفق وكالة الأنباء السعودية “واس” تشهد الأيام الأولى من مؤتمر COP16 عددًا من المنتديات والفعاليات والحوارات الوزارية، وإعلان المزيد من الإجراءات والمبادرات الرامية لمعالجة التحديات الملحّة المرتبطة بتدهور الأراضي والجفاف.

مبادرة الرياض العالمية الرائدة لمكافحة الجفاف

سوف تطلق رئاسة المملكة للمؤتمر مبادرة الرياض العالمية الرائدة لمكافحة الجفاف. وذلك من أجل تسريع الجهود الدولية لمواجهة تحديات الجفاف. وأيضًا ضمان اتباع نهج عالمي أكثر تماسكًا للتصدي لهذه الأزمة العالمية بطريقة استباقية.

علاوة على أن الجهود الهادفة لتعزيز قدرات العالم على مواجهة الجفاف تعد محورًا جوهريًا على جدول أعمال مؤتمر “كوب 16” بالرياض.

قمة المياه الواحدة في مؤتمر “COP 16”

يتم عقد قمة “المياه الواحدة” رفيعة المستوى في الرياض غدًا الثلاثاء الموافق 3 ديسمبر؛ لمناقشة ندرة المياه العالمية والتحديات ذات الصلة.

وتستهدف هذه القمة، التي كان تم الإعلان عنها على هامش مؤتمر الأطراف “كوب 28″، بالشراكة مع المملكة، إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية.

ويشارك بها كل من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون؛ ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف؛ ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا.

منتدى مبادرة السعودية الخضراء

وفي الوقت نفسه يستقطب منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي يعقد على مدى يومي 2 و3 ديسمبر، المئات من صُنّاع السياسات وقادة الأعمال والخبراء المتخصصين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم.

فيما يرحب جناح المبادرة بالمنطقة الخضراء في “كوب 16” بالزوار لاستكشاف التقدم الذي تم إحرازه في مساري الطاقة والبيئة من المبادرة ذاتها. فضلًا عن تبادل أفضل الممارسات والتوقعات المستقبلية.

المنتدى الدولي الثاني لتقنيات التشجير

وأيضًا يعقد المنتدى الدولي الثاني لتقنيات التشجير في المنطقة الخضراء يومي 6 و8 ديسمبر. والذي يشهد تنظيم عشرات الجلسات الحوارية المصممة خصيصًا لاستكشاف الحلول والابتكارات والدروس المستفادة من مشاريع التشجير العالمية.

إلى جانب عرض البحوث العلمية المرتبطة بمشاريع إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة في جميع أنحاء العالم.

وبهذه المناسبة قال الدكتور أسامة فقيها؛ وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض: “يشكّل هذا المؤتمر لحظة حاسمة لمعالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر”.

وتابع: “تجاهل العالم هذه الأزمات المدمرة منذ فترة طويلة، وبصفتنا الدولة المستضيفة لهذا المؤتمر. يُسعدنا الترحيب بالعالم في الرياض للمساعدة في إيجاد حلول دائمة”.

وأضاف “قيها”: “سنعقدمؤتمر الأطراف الأكبر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن. ونتطلع لحشد الجميع لتضافر جهودنا بشأن استصلاح الأراضي واستعادة خصوبتها. وتعزيز القدرات على مواجهة تحديات الجفاف”.

جدير بالذكر أن المملكة تستعد؛ من خلال ترؤسها مؤتمر الأطراف “كوب 16″، لتعزيز أجندة العمل العالمي. وذلك عبر تشجيع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية على دعم المبادرات التي تقدم حلولًا دائمة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

وكجزء من هذه المهمة تعتزم  العمل مع رواد هذه المبادرات للارتقاء بمستويات التعاون والتنسيق بينهم على مدى العامين المقبلين.

 مبادرة “حلقة الطموح” Ambition Loop

من جانبه أوضح نايجل توبينغ؛ مؤسس مبادرة “حلقة الطموح” Ambition Loop، وأحد رواد العمل المناخي البارزين مع الأمم المتحدة في مؤتمر الأطراف “كوب 26”. أن أجندة العمل في “كوب 16” تحدد رؤية ترتكز على أهداف طموحة لتسخير الطاقات الجماعية للجهات الفاعلة غير الحكومية.

واستطرد: بما في ذلك الشركات والمزارعون والمناطق والمدن والمؤسسات المالية والمستثمرون والمجتمع المدني والشعوب الأصلية.

وقال: “يأمل القائمون على الحدث أن تؤدي هذه الجهود إلى تحفيز تطوير وتبنّي الحلول العملية. ودفع التقدم الملموس نحو تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر”.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأطراف “كوب 16” يعد المؤتمر الأول لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الرابط المختصر :