أصبحت لوحة ترامب حديث الكثيرين، بعدما تم الكشف عن التفاصيل المتعلقة بها. فخلال شهر مارس الماضي، فاجأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بهدية عبارة عن لوحة فنية مرسومة له. فيما وصفت بأنها ذات معنى غامض.
لوحة ترامب يتم الكشف عنها لأول مرة
لوحة بوتين المهداة إلى ترامب تسلمها ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، وسلمها للبيت الأبيض. بينما كشف التفاصيل في مقابلة مع المذيع تاكر كارلسون، حيث وصف ويتكوف اللوحة بأنها “جميلة جدا”. وأشار إلى أنها من أعمال فنان روسي بارز، بحسب ما أخبره بوتين.
وأضاف ويتكوف أن ترامب تأثر بشكل واضح عند رؤية اللوحة، وشعر بأنها هدية مميزة وذات مغزى، وتدل على الصلابة والقوة. فيما لم تعرض اللوحة على الجمهور في ذلك الحين.
ومؤخرا كشف نيكاس سافرونوف، الفنان الذي كلفه الكرملين برسم اللوحة ـ في حديث لشبكة CNN واطلعت عليها “عالم التكنولوجيا” ـ عن أن اللوحة تظهر الرئيس ترامب وهو يرفع قبضته لأعلى، أثناء وقوفه على منصة، وفي الخلفية تمثال الحرية الشهير.
الرسام الروسي أوضح أن اللوحة رسمت في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها ترامب. خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، في يوليو من عام 2024. وتعد هذه اللوحة من أعمال.
وقال الفنان الروسي: “كان من المهم بالنسبة لي أن أظهر الدم والندبة، وشجاعته خلال محاولة الاغتيال. إذ لم يظهر ترامب أي ضعف أو خوف، بل رفع ذراعه ليظهر أنه واحد مع أمريكا، وسيستعيد ما تستحقه بلاده”.
سافرونوف يكشف عن رؤيته لترامب
سافرونوف ليس غريبا عن رسم صور قادة العالم. فقد رسم العديد من الشخصيات العالمية. من بينها الرئيس الهندي ناريندرا مودي، والبابا فرانسيس الراحل، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وكشف الرسام الروسي عن أنه عندما شرع في رسم اللوحة. جاءه بعض الأشخاص وطلبوا منه أن يرسم ترامب، من وجهة نظره الخاصة.
وذكر أنه في البداية لم يكن يعرف من هم هؤلاء الأشخاص، لكنه رجح أنهم يمثلون الكرملين. موضحًا: “كوني فناناً معروفاً، كثيراً ما أتعامل مع زبائن لا يفصحون عن التفاصيل”.
وقال إنه لم يتقاض أي أجر عن اللوحة. لأنه “شعر أن هذه اللوحة ستستخدم لهدف دبلوماسي”. وبعد ذلك، اتصل به الرئيس الروسي بوتين ، بحسب قوله، وأخبره أن اللوحة المجاملة لترامب تعد خطوة مهمة في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
ولم يعلق المقر الرسمي للرئاسة الروسية على هذه التصريحات. بينما أهديت اللوحة إلى ترامب، وبعد الكشف عنها تبين أنها تشبه اللوحة المعلقة في الردهة الرئيسية للبيت الأبيض. بعد أن تم نقل الصورة الرسمية للرئيس السابق باراك أوباما من هذا المكان.
الصورة التي تُظهر ترامب وهو يرفع قبضته اليمنى، والدماء تغطي وجهه، أصبحت رمزًا للقوة والشجاعة في حملته الانتخابية. فيما رآها الناس كصورة لترامب وهو ثابت وقوي ولم يستسلم بعد محاولة الاغتيال. لذا أصبحت علامة على القوة والصلابة بالنسبة إليه.