في تطور صادم هز عالم التكنولوجيا تم العثور على جثة سوشير بالاجي الذي كان يعمل سابقًا في شركة الذكاء الاصطناعي الرائدة OpenAI.
جاء ذلك بعد فترة وجيزة من انتقاداته العلنية لممارسات الشركة. وهذا أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هناك صلة بين الوفاة والانتقادات.
وفاة سوشير بالاجي موظف سابق بشركة OpenAI
وكان سوشير بالاجي؛ البالغ من العمر 26 عامًا. وهو موظف سابق في OpenAI وناقد صريح لممارسات الشركة، صريحًا بشأن مخاوفه بشأن الاستخدام الأخلاقي للبيانات من قبل شركات الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لشرطة سان فرانسيسكو ومكتب الطبيب الشرعي تم العثور على “بالاجي” في شقته بشارع بوكانان بعد فحص الرعاية الذي أجري حوالي الساعة 1 ظهرًا.
وعلى الرغم من أن سبب الوفاة لا يزال غير محدد صرح مسؤولون بالشرطة بأنه “لا يوجد حاليًا أي دليل على وجود جريمة قتل”. ولا يزال التحقيق في وفاته مستمرًا؛ ما يترك العديد من الأسئلة دون إجابات.
وكان “بالاجي” شخصية بارزة في المناقشة المحيطة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وقوانين حقوق النشر خلال الأشهر الأخيرة.
وفي أغسطس 2024 اتهم شركة OpenAI بانتهاك تشريعات حقوق النشر الأمريكية لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها، بما في ذلك ChatGPT.
انتقاد عمل شركة OpenAI
وتركزت مزاعمه، التي ذكرها بالتفصيل في مقابلة أجريت في أكتوبر مع صحيفة “نيويورك تايمز”. على أن شركة OpenAI دربت نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها باستخدام محتوى محمٍ بحقوق الطبع والنشر دون إذن.
وقال سوشير بالاجي؛ خلال المقابلة: “النموذج الحالي غير مستدام لنظام الإنترنت البيئي ككل”. وزعم أن ممارسات OpenAI أضرت بالشركات ورجال الأعمال الذين تم استخدام بياناتهم الخاصة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. ما أدى إلى ميزة غير عادلة رفعت قيمة OpenAI إلى أكثر من 150 مليار دولار.
وفي آخر منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أوضح “بالاجي” دوافعه للتحدث علنًا. وذكر أنه تواصل بشكل استباقي مع صحيفة “نيويورك تايمز” لمشاركة وجهة نظره، رافضًا أي صلة بين تعليقاته والدعاوى القضائية المرفوعة ضد OpenAI.