الطائرات دون طيار.. هل ستغير طريقة تسلق جبل “إيفرست” إلى الأبد؟

الطائرات بدون طيار ستغير تسلق جبل ايفرست
الطائرات بدون طيار ستغير تسلق جبل ايفرست- مصدر الصورة cnn

تعمل التكنولوجيا على جعل تسلق جبل “إيفرست” أكثر سهولة لمحبي رياضة تسلق أعلى قمة في العالم. وسط أنهار جليدية بيضاء نقية وصخور شاهقة.

هل تغير الطائرات دون طيار طريقة تسلق جبل إيفرست؟

لقد أدرك “مينجما جي شيربا” من شركة Imagine Nepal، وهي شركة رحلات استكشافية كانت ترشد المتسلقين منذ حوالي عقد من الزمان، أن استخدام  طائرات دون طيار، قد يغير طريقة تسلق أعلى جبل في العالم إلى الأبد.

وذلك بعد فقد ثلاثة من أصدقائه ومرشديه الجبليين في انهيار جليدي عام 2023. ولم يتمكن أحد من انتشال جثثهم.

فمن المحتمل أن تتمكن السلالم والحبال وأسطوانات الأكسجين التي يمكن نقلها عبر الطائرات دون طيار لمساعدة الأطباء في شلال “خومبو” الجليدي، وهو نهر جليدي يقع في جبل “إيفرست” من إنقاذ الأرواح على الجبل.

على مدى سبعة عقود، فقد خبراء الشيربا، وهم الرجال من التلال والجبال المجاورة، الذين يعملون على توجيه متسلقي “إيفرست” وتحديد مساراتهم. العشرات من الرجال في هذه العملية.

ولكن “ميلان باندي”، من شركة “إيرليفت تكنولوجي”. وهي شركة ناشئة محلية لرسم خرائط الطائرات دون طيار. يقول إنه بفضل خبرته التقنية في استخدام الطائرات دون طيار، إلى جانب خبرة الشيربا الممتدة لعقود في تسلق الجبال. يمكنه جعل تسلق أعلى قمة العالم أكثر أمانًا.

وفي هذا الارتفاع فإن درجة الحرارة، وعدم وضوح الرؤية وسرعة الرياح من بين التحديات الرئيسة التي تواجه أداء الطائرة دون طيار. حتى إن الأمر استغرق  شهرًا كاملًا ليتمكنوا من إتقان التضاريس.

علاوة على أن الأمر استغرق أكثر من 40 رحلة حتى يمكن للطائرة دون طيار، أن تحمل حوالي 66 رطلًا من الوزن في المرة الواحدة، لتكون آمنة.

مخاطر تسلق أعلى قمة في العالم

يوضح “باندي” أنه بمجرد أن يعلم متسلقو أعلى قمة في العالم بوجود حاجة إلى سلم أو حبل، يرسلون لنا الإحداثيات عبر جهاز لاسلكي. ثم ننقل المعدات إلى هناك”. كما تستطيع المسيرات حمل معدات إنقاذ حياة، مثل: أسطوانات الأكسجين والأدوية.

وتوجد حاليًا طائرتان دون طيار من طراز DJI. واحدة منهما فقط تعمل على جبل “إيفرست” هذا العام. والثانية فهي طائرة احتياطية.

بينما تبلغ تكلفة كل طائرة دون طيار 70 ألف دولار. كما أنه بسبب انقطاع الكهرباء، تكون هناك حاجة إلى كمية كبيرة من الوقود لشحن البطاريات.

لا يقتصر الأمر على توفير المعدات فحسب، بل أيضًا البحث والإنقاذ، وذلك عندما ينحرف الناس عن المسار؛ حيث يمكن للطائرات دون طيار المساعدة في تحديد موقعهم الجغرافي.

كما يأمل خبراء الشيربا، وفق شبكة cnn، أن تسهم المسيرات في جعل هذه المهنة أكثر أمانًا. وتجعل المزيد من الناس يعودون إلى تسلق أعلى قمة في العالم.

الرابط المختصر :