ازداد الصراع بين الصين وأمريكا بعد عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض الشهر الماضي.
وذلك بعد أن كانت العلاقات التجارية بين البلدين تمر بفترة هدوء عقب جولات متعددة من المفاوضات التي بدأت منذ عام 2018.
الرسوم الجمركية الصراع بين الصين وأمريكا
أعلنت هيئة البريد الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنها ستعلق مؤقتًا استلام الطرود الواردة من الصين وهونج كونج.
فيما يأتي هذا بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية.
بينما سمح ذلك للطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار بالدخول إلى الولايات المتحدة خالية من الرسوم الجمركية.
بهذه الطريقة تمكنت شركات التجارة الإلكترونية. بما في ذلك: “Shein” و”Temu”، من تقديم السلع للمشترين الأمريكيين بأسعار منخفضة للغاية. ولن تتأثر سوى الطرود والحزم، مع استمرار شحن الرسائل والمظاريف كالمعتاد.
بينما يسري هذا الإيقاف على الخدمات البريدية الرسمية في البلدين، وليس خدمات البريد السريع والشحن الخاصة. كما لم تعلن شركتا “UPS” أو “FedEx” عن قيود، لكنهما بلا شك تكافحان للتعامل مع المتطلبات الجديدة.
في حين يتمثل التحدي الذي يواجه هيئة البريد الأمريكية وغيرها من الهيئات في إدارة مهمة فحص الكميات الكبيرة من الشحنات القادمة من الصين.
ووفق تقرير قدمه موقع “the verge”، الذي اطلع عليه “عالم التكنولوجيا”، فإن تلك الجهات أصبحت فجأة مؤهلة للرسوم الجمركية ورسوم الاستيراد. وهو الذي من شأنه يؤدي -على الأرجح- إلى تأخير ومشاكل للطرود القادمة من وجهات أخرى.
وقد يؤثر هذا التعليق حتى في الطرود القادمة من شركات شحن أخرى. حيث تستخدم شركات الشحن الخاصة هيئة البريد الأمريكية بشكل متكرر كخدمة توصيل للميل الأخير.
وبحسب هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية دخل أكثر من 1.3 مليار طرد إلى الولايات المتحدة باستخدام الإعفاء من الحد الأدنى في العام الماضي. وهو رقم زاد بنسبة أكثر من 600% على مدار العقد الماضي.
وقد أطلقت الصين بالفعل ردها الخاص على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس “ترامب”، بفرض رسوم على الوقود والمركبات الكبيرة القادمة من الولايات المتحدة.
بالإضافة إلي فرض قيود على صادرات بعض المعادن النادرة المستخدمة في تصنيع بعض التقنيات. كما بدأت البلاد إجراءات مكافحة الاحتكار ضد جوجل وإنفيديا، مع شائعات عن تحقيقات في إنتل وآبل أيضًا.