حذرت الشرطة البريطانية من تزايد استغلال التكنولوجيا المتقدمة؛ حيث تتزايد جرائم الذكاء الاصطناعي. وذلك بهدف استغلال الضحايا بطرق جديدة.
جرائم الذكاء الاصطناعي
وأوضح أليكس موراي؛ رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في الشرطة الوطنية. والذي يشغل منصب مدير قيادة التهديدات في الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، أن استخدام التكنولوجيا ينمو بسرعة وذلك بسبب إمكانية الوصول إليها بشكل متزايد. كما يجب التحرك سريعًا لمواكبة التهديد.
وأضاف قائلًا: نعلم جيدًا أن المجرمين مبدعون للغاية في ارتكابهم للجرائم. والآن يستخدمون الذكاء الاصطناعي ليساعدهم في ذلك.
وفي غضون ذلك. كشف “موراي” أثناء حديثه في مؤتمر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية في لندن عن مخاوفه بشأن عمليات السرقة الناشئة عن استخدام الذكاء الاصطناعي. حيث يقوم المحتالون بتقنية التزييف العميق لانتحال هوية المسؤولين التنفيذيين في الشركة، وتحويل مبالغ كبيرة من الأموال لهم.
بينما يعد أبرز الأمثلة على ذلك. هو استهداف موظف في شركة عالمية وتم إقناعه بتحويل مبلغ مالي كبير يبلغ 20.5 مليون جنيه إسترليني باستخدام فيديو مزيف. وتمكن فيها المحتالون من انتحال صفة المدير المالي للشركة. وهناك العديد من الحالات المشابهة لذلك في دول عدة؛ حيث كانت أول عملية احتيال عام 2019. باستهداف شركة طاقة بريطانية.
وأوضح “موراي” أن هذه الظاهرة باهظة التكلفة ومنخفضة الانتشار. وأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإجرام من قبل الأطفال هي الأكثر انتشارًا. وذلك عن طريق إنشاء صور ومقاطع فيديو تصور الاعتداء الجنسي على الأطفال. وكل ذلك مخالف للقانون.
وحكم على “هيو نيلسون” الذي يبلغ عمره 27 عامًا بالسجن 18 عامًا الشهر الماضي، في قضية شبكات التحرش بالأطفال عبر الإنترنت؛ حيث تم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مطلوبة للأطفال الذين يتعرضون للإساءة.
أقرأ أيضا: جامعة الملك خالد تحقق المركز الـ 75 عالميًا بتصنيف التايمز للعلوم
ومن ناحية أخرى، حذر “جوناثان هول” المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب بالمملكة المتحدة من خطورة استخدام “روبوتات الدردشة”؛ لأنها تقوم بالتحريض على الجرائم الإرهابية.