تنطلق غدًا الإثنين فعاليات النسخة الـ25 من أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025 “APhO”، الذي يعد حدثًا علميًا مرموقًا. تستضيفه المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 5 إلى 12 مايو الحالي.
فعاليات أولمبياد الفيزياء الآسيوي
ويقام الأولمبياد بتنظيم مشترك بين وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. التي تحتضن المنافسات داخل مدينة الظهران. برعاية حصرية من شركة أرامكو السعودية.
وبينما يعد هذا الحدث العلمي المهم ثاني أولمبياد دولي تستضيفه المملكة، خلال أقل من عام. فإن ذلك يعبر عن النجاح اللافت الذي تحقق في استضافة النسخة الـ56 من أولمبياد الكيمياء الدولي بالرياض، خلال يوليو 2024.
فيما شهد الأولمبياد الكيميائي مشاركة واسعة بلغت 333 طالبًا وطالبة، من 90 دولة. كما حظي بإشادة واسعة على المستويين التنظيمي والتنافسي. الأمر الذي عكس القدرة المتنامية للمملكة على استضافة فعاليات علمية دولية بهذا الحجم.
علاوة على ذلك تستقبل النسخة الحالية من أولمبياد الفيزياء الآسيوي وفودًا من 30 دولة آسيوية. يمثلها 240 طالبًا وطالبة من نخبة العقول الشابة في القارة، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”. فيما يتنافس المشاركون من خلال اختبارين رئيسيين حاسمين، أحدهما نظري، والآخر عملي. حيث يمتد كل اختبار لمدة 5 ساعات.
كما تخضع الاختبارات لمعايير علمية دقيقة ويشرف على إعدادها وتقييمها المجلس الدولي للأولمبياد. مما يضمن نزاهة المنافسة وقياس القدرات العلمية للمشاركين بدقة.
وإلى جانب المنافسات العلمية المحتدمة، يتضمن برنامج الأولمبياد باقة متنوعة من الزيارات التعليمية والفعاليات الثقافية والترفيهية.
الهدف من أولمبياد الفيزياء الآسيوي
وتهدف هذه الأنشطة المصاحبة إلى منح الطلاب الموهوبين وقادة الفرق والمشرفين فرصة فريدة لاستكشاف الثراء الحضاري والتطور التنموي الشامل الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.
تسعى المملكة من خلال هذه التجربة المتكاملة إلى تعزيز التواصل الثقافي والعلمي بين المشاركين. وتقديم صورة حية عن نهضتها الحديثة.
باستضافتها لأولمبياد الفيزياء الآسيوي، تؤكد المملكة العربية السعودية على التزامها بدعم الموهوبين ورعاية النوابغ الشابة في المجالات العلمية، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي ودولي جاذب للفعاليات العلمية الكبرى.
كما يعكس هذا الحدث الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لتطوير قطاع التعليم والبحث العلمي. وإعداد جيل المستقبل القادر على المساهمة في بناء مجتمع المعرفة.
ومن المتوقع أن تشهد منافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي هذا العام مستويات عالية من التنافس والإثارة. وأن تسفر عن تتويج نخبة من المواهب الشابة التي ستمثل مستقبل الفيزياء في قارة آسيا.
وتترقب الأوساط العلمية والتعليمية نتائج هذا الحدث المهم الذي تستضيفه المملكة بكل فخر واعتزاز.