في تجربة تعليمية رائدة، شارك الروبوت “كابتشا” في التدريس لطلاب مدرسة ويلمز الثانوية بمدينة “دلمنهورست” الألمانية .
كيف يعمل الروبوت “كابتشا”؟
“كابتشا” روبوت بشري يعمل بالذكاء الاصطناعي طورته شركة “هيدوبا للأبحاث”، ومقرها هونج كونج. قاد الروبوت سلسلة من المحاضرات والمناقشات التي ركزت على الذكاء الاصطناعي وتأثيراته المجتمعية.
وقد أثمرت هذه التجربة التعليمية المبتكرة، التي يُقال إنها كانت واحدة من أولى الدروس التي قادتها الروبوتات في أوروبا، عن مبادرة ذاتية من الطلاب بعد مواجهتهم لـ “Captcha” في قمة الأمم المتحدة العالمية “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير”.
وقد رحبت المدرسة، المعروفة بتركيزها على المواد التقنية وحملتها “I_make_AI”. بمختلف وسائل الإعلام، بما في ذلك برنامج “Tagesschau” الإخباري الألماني البارز، لتوثيق هذا الحدث التعليمي الفريد.
اقرأ أيضا: بلا مدرسين.. مدرسة تعتمد على التدريس بالذكاء الاصطناعي
شارك الطلاب في أواخر سن المراهقة مع مدرسهم الآلي في مناقشات تناولت مواضيع مختلفة. بما في ذلك:
- الدخل الناتج عن الذكاء الاصطناعي.
- التأثيرات العالمية المحتملة.
- المسؤوليات الأخلاقية.
على الرغم من إشارة الطالب كينين سونيميز إلى نقص طفيف في الاتصال الشخصي، فإنه أشاد بجودة الحجج المقدمة.
ووفق موقع “newsoftheworld.us” أعربت الطالبة مونيكا ميساروس، عن حماسها للقدرات التفاعلية للروبوت. مسلطة الضوء على قدرة حفاظه على الاتصال البصري. وتقديم استجابات شاملة.
وقد أظهر الروبوت وعيًا بالقضايا المعاصرة، وخاصة معالجة المفارقة المتمثلة في مناقشة الأخبار المزيفة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في أثناء الجلسة.
علاوة على أن هذه التجربة التعليمية تعد خطوة مهمة في استكشاف تكامل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بيئات الفصول الدراسية. ما يلفت الانتباه إلى كل من إمكانيات وقيود التعليم الذي يقوده الروبوت في التعليم الحديث.
ولم يبرز الحدث الابتكار التكنولوجي في التعليم فحسب، بل أظهر مبادرة الطلاب في جلب التكنولوجيا المتطورة إلى بيئة التعلم الخاصة بهم. ما جذب اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا وأثار المناقشات حول مستقبل المنهجية التعليمية.