الرئيس التنفيذي لـ«هاي بوينت تكنولوجي»: طرحنا مشروع المركبات الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي في 2023

الرئيس التنفيذي لشركة هاي بوينت
الرئيس التنفيذي لشركة هاي بوينت
المحتوي

هاي بوينت تكنولوجي شركة رائدة في مجال تقنية المعلومات. تعمل على الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي. كما تحاول جاهدة أن تواكب رؤية المملكة 2030. تشعبت في عدة مجالات مثل أمن المعلومات والحلول السحابية. كذلك تساعد الشركات الناشئة وشركات المال الاستثماري في إحداث تحول في الأفكار.

التقت مجلة «عالم التكنولوجيا» مع محمد سيد الرئيس التنفيذي لـ«شركة هاي بوينت تكنولوجي». في الحلقة الثانية من الحوار الخاص. ليرصد لنا حجم مبيعات الشركة، بالإضافة إلى ذلك أبرز الإنجازات التي ينوي تحقيقها خلال الفترة المقبلة.

– الذكاء الاصطناعي يزيد من دقة وكفاءة العمليات التكنولوجية.
– نحاول جذب استثمارات أجنبية في مجال التقنية من خلال شراكات استراتيجية.
– زيادة القلق من تهديدات الأمان الرقمي وانتهاكات الخصوصية من أصعب التحديات.

ما حجم مبيعات شركة هاي بوينت في كل القطاعات مقارنة بالشركات المنافسة؟

كونها شركة رائدة في مجال تقنية المعلومات، من المحتمل أن تكون هاي بوينت من الشركات المنافسة في قطاعها من حيث حجم المبيعات سنويًا.

من أبرز منافسينا بعض الشركات المحلية كبرى مثل STC Solutions و النافذة والحاسب العربي. بالإضافة لشركات عالمية مثل IBM ، Oracle.

وتتفوق هاي بوينت في مجالات مثل أمن المعلومات، والحلول السحابية، والذكاء الاصطناعي.

كيف أثر قرار وقف التعامل مع الشركات العالمية التي ليس لها فروع بالمملكة على انتقال ووجود الكثير من الشركات العالمية بالمملكة وخاصة قطاع شركات تكنولوجيا المعلومات؟

• قام بتشجيع العديد من الشركات العالمية على فتح فروع ومكاتب لها في المملكة للاستمرار في العمل مع الجهات الحكومية.
• كما ساهم في نقل المعرفة والخبرات التقنية إلى المملكة من خلال هذه الشركات العالمية.
• ووفر فرص عمل في القطاع التقني للكوادر السعودية للعمل في تلك الشركات.
• بالإضافة إلى ذلك شجع على إنشاء شراكات بين الشركات المحلية والعالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
• وزاد من جاذبية السوق السعودية وبيئة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
• أيضًا يسهم في نمو وتطور قطاع تقنية المعلومات، ورفع مستوى المنافسة فيه.
إجمالاً كان للقرار أثر إيجابي في جذب الاستثمارات الأجنبية، ونقل التقنية، وخلق فرص العمل في هذا المجال.

هل تعتقد أن المملكة خلال الفترة القادمة ستكون محط اهتمام شركات تكنولوجيا المعلومات؟ وكيف تنجح الرياض في أن تكون رمزًا للمنتجات التكنولوجية المختلفة؟ وكيف تلعب دورًا رئيسيًّا في قطاع التكنولوجيا بالشرق الأوسط؟

نعم أعتقد أن المملكة ستكون محط أنظار شركات تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة القادمة. وذلك للأسباب التالية:
• الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الرقمية ورؤية المملكة 2030 التي تركز على هذا القطاع.
• كذلك حجم السوق السعودية الكبير، وتزايد الطلب على المنتجات والخدمات التقنية.
• وأيضًا الموقع الاستراتيجي كمركز إقليمي وبوابة للأسواق الخليجية والعربية.
• بالإضافة إلى ذلك الكوادر السعودية المؤهلة ورواد الأعمال الناشئين في مجال التقنية.
• زيادة على ذلك الحوافز والمناطق الاستثمارية الجاذبة للشركات العالمية.
ولنجاح الريادة تحتاج لتعزيز البنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك بناء نظام بيئي داعم للابتكار. كذلك تسهيل بيئة الأعمال.

من وجهة نظرك.. ما أبرز التوجهات التكنولوجية في هذا العام المقبل 2024؟

من وجهة نظري من المتوقع أن تشهد التوجهات التكنولوجية الرئيسية في عام 2024 التركيز على:
• الذكاء الاصطناعي وتعميق انتشار تطبيقاته في مختلف القطاعات.
• شبكات الجيل الخامس والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
• إنترنت الأشياء IoT وربط الأجهزة بشكل متزايد.
• تقنيات الواقع الافتراضي VR والمعزز AR.
• الحوسبة السحابية والخدمات المبنية على السحابة.
• أمن المعلومات والتشفير لمواجهة الهجمات الإلكترونية.
• السيارات ذاتية القيادة والمركبات الكهربائية.
• تطوير تطبيقات الواقع المختلط reality mixed.
• استخدام الحوسبة الكمومية في مجالات مثل الصحة والكيمياء.
وغيرها من التوجهات الناشئة التي من المرجح أن تشهد تطورات متسارعة خلال العام المقبل.

كيف ترى سوق المنتجات الاستهلاكية في مجال تكنولوجيا المعلومات خلال الأعوام المقبلة؟

أتوقع أن تشهد سوق المنتجات الاستهلاكية في مجال تكنولوجيا المعلومات نمواً ملحوظًا خلال الأعوام القادمة. وذلك للأسباب التالية:

• تزايد الطلب على الأجهزة الذكية مثل الهواتف واللوحات وأجهزة المنزل الذكية.
• ظهور منتجات جديدة مثل الساعات الذكية والنظارات ثلاثية الأبعاد.
• انتشار تقنيات جديدة مثل الواقع الافتراضي VR ستتطلب أجهزة استهلاكية ملائمة.
• تطور تقنيات الهواتف الذكية باستمرار وظهور طرز جديدة بمواصفات أفضل.
• تنامي الاهتمام بأجهزة الألعاب الإلكترونية وأنظمة الترفيه المنزلية.
• ارتفاع معدلات تبني التكنولوجيا بين الأفراد والأسر خاصة الشباب.
• وضوح اتجاهات جديدة مثل المنازل الذكية ستتطلب منتجات استهلاكية ملائمة.
لذلك أتوقع نمواً كبيراً في هذا السوق الواعد خلال السنوات القليلة القادمة.

ما أبرز القطاعات في المملكة التي لها طلب كبير على منتجات تكنولوجيا المعلومات وتعتبرها قطاعات واعدة خلال الفترة المقبلة؟

من وجهة نظري، من أبرز القطاعات ذات الطلب الكبير والواعدة لمنتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات في المملكة خلال الفترة المقبلة:
القطاع المالي والمصرفي: للاستفادة من الحلول التقنية في الخدمات المصرفية الرقمية والدفع الإلكتروني.
التجارة الإلكترونية: نظراً للنمو السريع في مبيعات التجارة الإلكترونية وسوق البيع عبر الإنترنت والتوصيل.
الأمن والسلامة: لتوفير أنظمة المراقبة والتحكم والحماية.
التعليم: لتطبيقات التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية.
الألعاب والترفيه: نظراً لشعبية ألعاب الفيديو والواقع الافتراضي.
النقل واللوجستيات: لأتمتة ورقمنة عمليات النقل وإدارة المخزون.
الرعاية الصحية: لنظم السجلات الطبية الإلكترونية والكشف والعلاج عن بعد.
فهذه بعض القطاعات الواعدة التي يتوقع لها نمو كبير في الطلب على التقنية.

كيف يمكنك أن تستفيد شركتك من رؤية 2030؟

إن رؤية المملكة 2030 توفر فرصاً واعدة لشركات تكنولوجيا المعلومات. كما يمكننا الاستفادة منها من خلال:
• المشاركة في مشاريع التحول الرقمي للخدمات والقطاعات الحكومية.
• كذلك تطوير حلول وتقنيات مبتكرة تدعم أهداف الرؤية مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
• أيضا الاستفادة من البنية التحتية الرقمية المتطورة لتقديم خدمات عالية الجودة.
• علاوة على ذلك المشاركة في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية الشابة على التقنية.
• الانضمام للحاضنات ومراكز الابتكار لتطوير المنتجات وخدمات جديدة.
• بالإضافة إلى ذلك التوسع في مجال التجارة الإلكترونية وخدمات الدفع الرقمي.
• تصدير المنتجات والخدمات التقنية إلى الأسواق الإقليمية.
• جذب استثمارات أجنبية في مجال التقنية من خلال شراكات استراتيجية.
فالفرص كبيرة للمساهمة في تحقيق أهداف الرؤية والاستفادة منها أيضاً كشركة تقنية.

هل تأثر بيع أجهزة الكمبيوتر المحمولة بعد انتشار الهواتف المحمولة الحديثة؟

نعم، تأثر بيع أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى حد ما بعد انتشار الهواتف الذكية الحديثة. وذلك لعدة أسباب:
• أولها تعدد استخدامات الهواتف الذكية وقدرتها على أداء العديد من مهام أجهزة اللاب توب.
• ثانيها كذلك صغر حجم الهواتف الذكية وسهولة حملها مقارنة بأجهزة اللابتوب.
• أيضا انخفاض تكلفة الهواتف الذكية المتطورة مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
• بالإضافة إلى ذلك تحسن أداء وقوة الهواتف الذكية بفضل المعالجات الحديثة السريعة.
• علاوة على ذلك إمكانية الاتصال الدائم بالإنترنت عبر شبكات الجيل الخامس 5G على الهواتف الذكية.
• ظهور العديد من التطبيقات والبرامج الذكية على الهواتف مثل تطبيقات مايكروسوفت أوفيس.
لكن الكمبيوترات المحمولة لا تزال ضرورية للأغراض المكتبية أو التي تتطلب قوة معالجة عالية مثل تطبيقات التصميم والتحرير.

كيف تساعدون الشركات الناشئة وشركات المال الاستثماري في إحداث تحول في الأفكار؟

يمكننا كشركة تكنولوجيا مساعدة الشركات الناشئة وشركات رأس المال الاستثماري على إحداث تحول وابتكار في الأفكار. وذلك من خلال:
– توفير حلول تقنية متطورة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدعم الابتكار.
– إتاحة بيانات ومعلومات لهذه الشركات لفهم احتياجات السوق بشكل أفضل.
– تقديم الاستشارات والنصائح حول كيفية تسريع التحول الرقمي لأفكارهم ونماذج أعمالهم.
– تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتعريفهم بأحدث التقنيات المساعدة على الابتكار.
– دعمهم في تطوير تطبيقات ومنصات إلكترونية تساهم في نجاح أفكارهم.
– مساعدتهم على تبني ثقافة الابتكار والتفكير خارج الصندوق من خلال ورش وجلسات عصف ذهني.
– ربط الشركات الناشئة بمستثمرين مهتمين بدعم الأفكار الواعدة في مراحلها المبكرة.

اقرأ أيضًا..

حوار خاص| سارة يونس: المجال التكنولوجي لا يقتصر على الرجال فقط

برأيك ما أهمية الذكاء الاصطناعي للاستفادة منه تكنولوجيًّا؟

الذكاء الاصطناعي له أهمية كبيرة في مجال التكنولوجيا، وذلك لعدة أسباب:
تحسين الكفاءة والدقة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يزيد من دقة وكفاءة العمليات التكنولوجية.
على سبيل المثال، في مجال معالجة البيانات وتحليلها، يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع مجموعات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة أعلى من الإنسان.
تحسين تجربة المستخدم: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تجربة المستخدم في تطبيقات.
ومنتجات التكنولوجيا: على سبيل المثال، يمكن للتطبيقات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تفهم تفضيلات المستخدم، وتوفير توصيات مخصصة.
توسيع الإمكانيات البشرية: يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز القدرات البشرية في مجالات مثل التشخيص الطبي. والتصميم الهندسي. والتحليل المالي. حيث يمكنه معالجة كميات ضخمة من المعلومات بشكل أسرع وأدق.
تطوير التكنولوجيا المستدامة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تطوير التكنولوجيا المستدامة. من خلال تحسين عمليات إدارة الطاقة والاستفادة من الموارد بكفاءة أكبر.
توفير الحلول في المجالات الصعبة والمعقدة: يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة البيانات والتحليلات في المجالات الصعبة والمعقدة. مثل: التنبؤ بالأحداث الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك التحليل الجيولوجي. علاوة على ذلك البحث العلمي.

تطوير التكنولوجيا المستقبلية: يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تقدم التكنولوجيا بشكل عام. حيث يمكن استخدامه في مختلف المجالات، مثل: الطيران الذكي، كذلك المركبات الذاتية القيادة، بالإضافة إلى ذلك الطب البيولوجي.
تمكين الابتكار: يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين الشركات والمبتكرين من تطوير منتجات وخدمات جديدة تعتمد على القدرات المتقدمة للتحليل والتعلم من البيانات.

باختصار.. الذكاء الاصطناعي يعزز القدرات التكنولوجية، ويفتح أبواباً جديدة للابتكار وتطوير التكنولوجيا في مجالات متعددة. مما يساهم في تحسين الحياة، كذلك الاقتصاد، بالإضافة إلى ذلك العلم.

حدثنا عن أحدث التقنيات التي تستعد الشركة لإطلاقها خلال عامي 2023 و2024؟

طرحت الشركة  هذا العام 2023 مشروع مبتكر يتمثل في إطلاق المركبات الذكية التي تعتمد كلياً على تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما يعتبر هذا المشروع تحقيًقا ملموسًا لرؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي. بالإضافة إلى ذلك تحفيز الابتكار في مختلف القطاعات.

بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستكون المركبات قادرة على التفاعل وتحليل البيانات المحيطة بشكل ذكي. مما يسمح لها بتحسين الأمان والكفاءة في التحرك على الطرقات. كما ستتيح هذه التقنيات تجربة قيادة متقدمة ومريحة للسائقين والركاب.

بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين البنية التحتية للنقل في المملكة، بالإضافة إلى ذلك تعزيز التنقل الذكي. مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أصعب التحديات التي تواجه الشركات التكنولوجيًا عالميًا؟

هناك عدة تحديات تواجه الشركات التكنولوجية على مستوى عالمي، من بينها:
التنافس الشديد: يوجد في السوق العالمية منافسة قوية بين الشركات التكنولوجية. وهذا يتطلب منها الابتكار، كذلك تطوير منتجات، وأيضًا خدمات مبتكرة للبقاء في المقدمة.
الأمان والخصوصية: يزداد القلق من تهديدات الأمان الرقمي وانتهاكات الخصوصية. كما يجب على الشركات توفير حماية قوية للبيانات والمعلومات الحساسة للمستخدمين.

التشريعات والتنظيمات: تتغير التشريعات واللوائح في مجال التكنولوجيا بشكل مستمر. خصوصًا أن الشركات تحتاج إلى متابعة التطورات والامتثال للقوانين المحلية والدولية.
التحديات البيئية والاستدامة: يتوجب على الشركات التكنولوجية التفكير في تأثيرات عملياتها على البيئة والبحث عن حلول تكنولوجية مستدامة.
نقص الموارد البشرية المهارة: يوجد نقص في الكوادر المهنية المتخصصة في مجالات التكنولوجيا. مما يجعل من الصعب على الشركات العثور على الموظفين المؤهلين.
الابتكار والبحث والتطوير: يجب على الشركات الاستثمار في البحث والتطوير للابتكار وتطوير منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق المتغيرة.
التوسع العالمي والثقافات المتعددة: الشركات التكنولوجية تعمل على مستوى عالمي. وهذا يتطلب التعامل مع ثقافات وقوانين متنوعة.
الاعتماد على التكنولوجيا القديمة: بعض الشركات تواجه صعوبة في تحديث الأنظمة والتكنولوجيا القديمة التي تعتمد عليها.
تواجه هذه التحديات الشركات التكنولوجية على مستوى عالمي. ويتعين عليها تطوير استراتيجيات وحلول مبتكرة للتغلب عليها والنمو بشكل مستدام.

للاطلاع على الحلقة الأولى من الحوار:

حوار خاص| الرئيس التنفيذي لـ«هاي بوينت تكنولوجي»: فزنا بجائزة الشركة الأكثر مبيعًا لمنتجات Huawei عام 2023

الرابط المختصر :