كشفت شركة سيمنز إنرجي الشهر الماضي أنها تجري محادثات مع الحكومة الألمانية بشأن “ضمانات” لمساعدة الشركة على تمويل العقود الجديدة الكبرى، ما أدى إلى انهيار أسهمها.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أنه بعد أسابيع من المحادثات. منحت الدولة شركة سيمنز إنرجي ضمانات بقيمة 7.5 مليار يورو (8.16 مليار دولار)، وهي جزء من حزمة بقيمة 16.3 مليار دولار تم الاتفاق عليها مع أصحاب المصلحة الآخرين. بما في ذلك البنوك الخاصة وتكتل سيمنز الأكبر، وهو المساهم الرئيسي في شركة سيمنز للطاقة.
وأرجعت الوزارة قرارها إلى أهمية شركة سيمنز إنرجي في “توفير أنظمة الطاقة” وكصاحب عمل رئيسي في “الصناعات المستقبلية”.
وأضافت الوزارة، أنه على الرغم من الطلبيات الجيدة بشكل عام، فإن المشكلات في شركة جاميسا Gamesa تعني أن شركة سيمنس تواجه “صعوبات في الحصول على الضمانات المطلوبة بالكامل في الأسواق المالية”.
وأغلقت أسهم الشركة مرتفعة بنحو 3% في فرانكفورت بعد إعلان الصفقة.
خسائر شركة جاميسا
واجهت شركة Gamesa التابعة لسيمنز مشاكل فنية طويلة الأمد مع توربينات الرياح البرية، التي تكلف إصلاحها مبالغ ضخمة وأدت إلى خسائر فادحة.
يتزامن ذلك مع مشكلات أوسع نطاقًا تواجه قطاع طاقة الرياح بأكمله في أوروبا. حتى في ظل نمو الطلب على الطاقة النظيفة، منها ارتفاع أسعار المواد والمنافسة القوية من الصين.
تشير تقارير إعلامية إلى أن شركة إنرجي – التي انفصلت عن مجموعة سيمنز في عام 2020 – لديها احتياطيات نقدية وفيرة، ولكنها لا تزال بحاجة إلى ضمانات لمشاريع متعددة السنوات مثل بناء شبكات الكهرباء.
وفي أغسطس، أعلنت شركة سيمنز إنرجي عن خسارة صافية قدرها 2.9 مليار يورو (3.16 مليار دولار) في الربع المالي الثالث، متأثرة بخسارة قدرها 1.74 مليار دولار لإصلاح مشاكل في توربينات الرياح.
وبناءً عليه، كشفت المجموعة الشهر الماضي أن شركة جاميسا لم تبرم حاليًا عقودًا جديدة لبعض المشاريع البرية، وأنها انتقائية في المشاريع الخارجية. في حين من المتوقع أن تكون إيرادات التحذير للعام المالي 2024 أقل من المتوقع.
وكذا، في سبتمبر/ أيلول، تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتقديم المزيد من المساعدة لقطاع طاقة الرياح في أوروبا، بما في ذلك تسريع عملية إصدار التصاريح.
اقرأ أيضًا:
«مسرعة الأمن السيبراني».. 9 شركات محلية تنطلق نحو المستقبل