بدأت حملة صارمة جديدة في الحرب البادرة بين أمريكا والصين التي بدأت قبل ثلاث سنوات على صناعة أشباه الموصلات، التي يشكل وصولها لبكين خطرًا على الأمن القومي للولايات المتحدة.
الحرب الباردة بين الصين وأمريكا
فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قيودًا جديدة على وصول الرقائق الالكترونية إلى الصين. وهي تصعيد جديد للحملة التي تستهدف تلجيم طموحات بكين التكنولوجية.
وهذه الإجراءات جاءت بعد سنوات من تطوير القيود التجارية على الصين؛ إذ تسعى الإدارة الأمريكية إلى إبطاء تقدم الأنظمة الخاصة بأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي في الصين.
وهي تقنيات قد تفيد جيشها. ومن المتوقع الكشف عن تفاصيل العقوبات الجديدة والأسماء المضافة إلى قائمة الكيانات في وقت لاحق من يوم الاثنين. وفق وكالة رويترز.
وقد قيدت أمريكا الصادرات إلى 140 شركة بما في ذلك شركة “ناورا تكنولوجي جروب” لصناعة معدات الرقائق. وتتضمن ضوابط جديدة على أدوات البرمجيات لتطوير أو إنتاج الدوائر المتكاملة ذات العقد المتقدمة.
بما في ذلك بعض البرامج التي تزيد من إنتاجية الآلات المتقدمة أو تسمح للآلات الأقل تقدمًا بإنتاج شرائح متقدمة، وهو ما قد يؤثر على شركات مثل سيمنز “SIEGn.DE” وهي الشركة الأم لشركة Mentor Graphics.
الحرب الإلكترونية
وتفرض قاعدة أخرى قيودًا على الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي المستخدمة في شرائح الذكاء الاصطناعي. التي تتوافق مع ما يعرف باسم “HBM 2″ والأعلى.
وهي تقنية تصنعها شركة سامسونج الكورية الجنوبية، وشركة SK Hynix” “000660.KS” الكورية الجنوبية. وشركة ميكرون تكنولوجي (MU.O) التي يقع مقرها في الولايات المتحدة. وشركة “سامسونغ إلكترونيكس”.
كما تتضمن القواعد الجديدة قيودًأ على بيع 24 نوعاً من معدات التصنيع و3 أدوات برمجية إلى الصين. مع وضع استثناءات للدول التي لديها مثل هذه الضوابط بالفعل. والهدف من هذا وضع مسار لدولة مثل اليابان وهولندا، لفروض قيود مماثلة على وصول الرقائق للصين.
علاوة على أن جينا ريموندو، وزيرة التجارة، قالت في بيان، إن هذا الإجراءات الجديدة تعد تتويجًا لما تستهدفه إدارة بايدن، بالتعاون مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة. بهدف إضعاف قدرة الصين على تطوير إنتاجها المحلي من التقنيات المتقدمة التي تشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي.
مفيدة أن هذه القواعد هي الأكثر صرامةً في التصدي لتقدم الصين العسكري من خلال قيود التصدير بشكل استراتيجي للرقائق الذكية.
وعلى الرغم من الحرب بين أمريكا والصين في مجال التكنولوجيا إلا أت هناك استثناءات لحزمة القواعد الجديدة المفروضة على الصين. إذ سمحت الولايات المتحدة للشركات الأوروبية بتجميع شرائح “إتش بي إم 2” في الصين؛ لأنها تحمل مخاطر منخفضة لاحتمال تحويل التكنولوجيا إلى الشركات الصينية.