التدهور المعرفي للذكاء الاصطناعي.. دراسة جديدة تثير مخاوف

الذكاء الاصطناعي
الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي

يعرّف التدهور المعرفي للذكاء الاصطناعي بأنه انخفاض في أداء وقدرات الذكاء الاصطناعي بمرور الوقت.

فيما يشبه إلى حد كبير التدهور الإدراكي الذي يحدث عند البشر مع التقدم في العمر. ولكن الآليات والأسباب مختلفة.

مخاوف من الذكاء الاصطناعي 

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي أثارت دراسة جديدة مخاوف بشأن اتساقها على المدى الطويل.

في حين تشير الدراسة، التي نُشرت يوم 20 ديسمبر الماضي. إلى أن نماذج اللغة الكبيرة وبرمجيات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي قد تعاني من تدهور إدراكي. على غرار البشر. وفقًا لموقع “Live Science”.

اختبار الذكاء الاصطناعي للقدرات المعرفية

لتحديد ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي تعاني من التدهور المعرفي استخدم الباحثون اختبار تقييم مونتريال المعرفي (MoCA).

بينما يقيس هذا الاختبار، الذي يستخدمه علماء الأعصاب عادة لتقييم القدرة المعرفية لدى البشر. القدرات في مجالات تشمل:

  • الاهتمام والذاكرة.
  • اللغة والتجريد.
  • المهارات المكانية والوظيفة التنفيذية.

كما يتضمن الاختبار أنشطة، مثل: طرح سبعة من مائة بشكل متكرر. وتذكر عناصر من قائمة القراءة، ووضع علامة على وقت معين بوجه الساعة.

الذكاء الاصطناعي

وبالنسبة للبشر يمثل 26 من 30 حالة إدراكية طبيعية، وقد يشير أقل من ذلك إلى عجز إدراكي.

كذلك أظهرت نتائج دراسة للمجلة الطبية البريطانية “BMJ”اتجاهًا ملحوظًا. إذ حصل ChatGPT-4 على أعلى درجة عند 26 من 30، ووصل إلى المستوى البشري للأداء الإدراكي الطبيعي.

وكان Gemini 1.0 أقل نجاحًا بكثير؛ فحصل على درجة 16 فقط. ما يشير إلى تدهور في الوظيفة الإدراكية مع الإصدارات الأقدم من  النموذج اللغوي الكبير “LLM”.

وفي حين أن الذكاء الاصطناعي حقق أفضل أداء في اختبارات التسمية والانتباه واللغة. إلا أنه كان ضعيفًا في اختبارات الوظيفة المكانية والتنفيذية، خاصة التذكر المتأخر والتفكير المجرد.

توظيف الذكاء الاصطناعي

هل يعاني الذكاء الاصطناعي من التدهور المعرفي؟

بينما تشير النتائج إلى انخفاض الأداء في نماذج الذكاء الاصطناعي القديمة. يحذر العلماء من أن النتائج تعتمد على الملاحظة. فطريقة معالجة الذكاء الاصطناعي للبيانات تختلف بطبيعتها عن الدماغ البشري. لذا لا يمكن مقارنة الاثنين بسهولة.

ولا تزال الدراسة تشير إلى احتمالية توفر عيوب في أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تمنعها من العمل بشكل كامل في التشخيص الطبي.

وبحسب الدراسة فإن أحد المخاوف هو أن يكون أداء الذكاء الاصطناعي سيئًا في مهام التجريد البصري والوظائف التنفيذية. وهما المجالان الأساسيان للتشخيص الطبي السليم.

وإذا لم تتمكن روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من فك تشفير المعلومات البصرية المعقدة بشكل موثوق فقد يتم تقويض تطبيقها في البيئات السريرية.

الرابط المختصر :