بواسطة الهندسة الوراثية.. تحويل بقايا البلاستيك إلى نكهة الفانيليا

عالم التكنولوجيا       ترجمة

 

اكتشف العلماء طريقة مبتكرة لتحويل النفايات البلاستيكية إلى نكهة الفانيليا؛ لقد استخدم باحثون في جامعة إدنبرة ببريطانيا بكتيريا “E. coli” المعدلة وراثيًا لعلاج البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET)، وهو بوليمر اصطناعي شائع موجود في زجاجات المياه، والملابس المصنوعة من البوليستر، وقطع غيار السيارات، والتغليف، والإلكترونيات.

وتقوم إنزيمات تلك البكتيريا بتحويل مادة البولي إيثيلين تيرفثالات إلى فانيلين، وهو المركب الذي يعطي الفانيليا رائحتها وطعمها اللذيذ.

وقد كتب عالما الأحياء “جوانا سادلر” و”ستيفن والاس”، في دورية “الكيمياء صديقة البيئة”: “يُعترف الآن بأزمة النفايات البلاستيكية العالمية كواحدة من أكثر القضايا البيئية إلحاحًا التي تواجه كوكبنا؛ ما أدى إلى دعوات عاجلة لتقنيات جديدة لتمكين اقتصاد البلاستيك المعاد تدويرها”.

وقال الباحثون: “إن حوالي 55 مليون طن من مادة “البولي إيثيلين تيرفثالات” يتم التخلص منها كل عام؛ لذا فإن الاستخدامات الجديدة لها سيكون لها تأثير اقتصادي وبيئي كبير”.

تتكون مادة “البولي إيثيلين تيرفثالات” من جلايكول الإيثيلين وحمض التيريفثاليك، والتي تترابط لتكوين خيوط طويلة من البلاستيك يتم تقطيعها وصهرها بعد ذلك لصنع الملابس وغير ذلك.

ويُعد “الفانيلين” مادة عضوية مصنوعة من الكربون والهيدروجين والأكسجين، والتي يمكن تقطيرها بشكل طبيعي من حبوب الفانيليا.

يذكر أن أزمة النفايات البلاستيكية تدمر بيئتنا، وتهلك التنوع البيئي، وتزيد من تغير المناخ، وتستنفد الموارد الطبيعية.

وتُعد أزمة المناخ وأزمة النفايات البلاستيكية وجهين لعملة واحدة، ومن أجل إبقاء الاحتباس الحراري على كوكب الأرض ضمن نطاق مقبول يتعين علينا بكل تأكيد خفض كميات البلاستيك التي ننتجها، ونستهلكها ونتخلص منها.

وهذه المشكلة لا يمكننا علاجها من خلال إعادة التدوير؛ حيث إن أقل من 10% من المواد البلاستيكية التي أُنتِجَت على الإطلاق جرى تدويرها. وفي الولايات المتحدة يُعاد تدوير أقل من 10% من النفايات البلاستيكية، وتُحرَق الكمية المتبقية أو يُلقى بها داخل مقالب القمامة.

 

المصدر:

Ice cream with a side of trash: Scientists discover method to genetically engineer E. coli to turn discarded plastic into vanilla flavoring

 

اقرأ أيضًا:

“مانتا” يخت يتغذى على النفايات البلاستيكية لتوليد الطاقة

الرابط المختصر :
اترك رد