كشفت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، اليوم الخميس، في تقرير حديث لها عن حجم الاستثمار في سوق الذكاء الاصطناعي عالميًا.
الاستثمار في البنية التحتية
وأعلنت “الأونكتاد”، أن الاقتصادات النامية تحتاج إلى الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وبياناته ومهاراته. مشيرة إلى أن أقل من ثلث الدول النامية لديها حاليًا إستراتيجيات للذكاء الاصطناعي.
وأشارت المنظمة في تقريرها عن التكنولوجيا والابتكار، إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي يقترب من 5 تريليونات دولار. إلّا أن فوائده غير متكافئة وغير موزعة بشكل عادل، وأن ما يقرب من نصف وظائف العالم ستتأثر بالذكاء الاصطناعي 40%؛ ما يتطلب سياسات توظيفية استباقية.
انقسامات جديدة
وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أن الذكاء الاصطناعي يحمل في طياته مستقبلًا باهرًا، إلّا أنه يهدد بإيجاد انقسامات جديدة، مبينة أن 118 دولة غير ممثلة في حوكمة الذكاء الاصطناعي؛ ما يعيق الشمولية العالمية.
وأفاد تقرير التكنولوجيا والابتكار عن (الأونكتاد)، أن الذكاء الاصطناعي، يحدث تحولات في الاقتصادات ويوجد فرصًا. ولكنه يشكّل أيضًا خطر تفاقم عدم المساواة.
اقرأ أيضًا: اتهام OpenAI باستغلال محتوى محمي يثير جدلًا حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
حوكمة سوق الذكاء الاصطناعي
ودعا التقرير الدول إلى التحرك فورًا والاستثمار في البنية التحتية الرقمية وبناء القدرات، وتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي؛ لتسخير إمكاناته في تحقيق التنمية المستدامة، وأن يكون الإنسان محور تطوير الذكاء الاصطناعي.
وتوقع بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، أن التطورات في الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تقليص أسبوع العمل إلى يومين فقط.
وأضاف “جيتس” خلال مقابلة مع برنامج “ذا تونايت شو” الذي يقدمه جيمي فالون، طرح جيتس تساؤلًا حول مستقبل الوظائف. متسائلًا: “هل يمكن أن نعمل يومين أو ثلاثة أيام فقط في الأسبوع؟”. موضحًا أن التقدم التكنولوجي قد يحدث تحولًا جذريًا في طبيعة العمل.
مستقبل أسبوع العمل
وأشار “جيتس” إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساهمة في حل مشكلات عالمية مثل نقص الأطباء والمتخصصين في الصحة النفسية. ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل سوق العمل، وتقليل الحاجة إلى ساعات العمل التقليدية.
ولفت “جيتس” إلى أن الإنتاجية التكنولوجية أدت في بعض الحالات إلى زيادة ساعات العمل بدلًا من تقليلها. ما يطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على بيئة العمل في المستقبل.