أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024 أشد حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة. وذلك بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ حيث سجل مستوى قياسي مرتفع.
ثاني أكسيد الكربون
وأوضحت المنظمة في تقريرها العلمي الصادر خلال فعاليات مؤتمر “Cop 29” في أذربيجان، أن مستويات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي ارتفعت بمعدل 40.6 مليار طن في عام 2023. أضافت أن هذا الارتفاع زاد في العام الجاري حسب البيانات المعلنة. حيث إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وصلت إلى 41.6 مليار طن 2024.
وتشمل غازات الدفيئة الرئيسة ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، والتي تتزايد مستوياتها نتيجة النشاط البشري منذ الثورة الصناعية.
وقالت “سيلينس ساولو” الأمنية العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، خلال مؤتمر Cop 29، “إن التقرير الجديد بمثابة رسالة تحذير قوية. كما يعد استغاثة يرسلها لنا كوكب الأرض”.
وأوضحت “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية” أن أبرز أسباب ارتفاع درجات الحرارة:
– تزايد تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، الناتج عن الأنشطة البشرية؛ مثل: “حرق الوقود، وإزالة الغابات، وزيادة الانبعاثات الصناعية”. ففي حين أن هذه الغازات تحتجز الحرارة في الغلاف الجوي؛ ما يؤدي إلى رفع متوسط درجة حرارة الكوكب. كما يزيد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.
– ظاهرة “النينو” التي تزيد درجات الحرارة في مناطق المحيطات وتؤثر على المناخ العالمي.
كما أدى هذا التفاعل البشري، وظاهرة النينيو على جعل الأشهر الأخيرة من عام 2023 و2024 من بين أكثر الفترات حرارة عبر التاريخ.
بينما يترتب على هذا الارتفاع في درجات الحرارة عواقب واسعة النطاق منها:
- تغييرات في أنماط الطقس والمناخ.
- شدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف، والفيضانات، والأعاصير.
- تأثيرات مباشرة على المحيطات، مثل زيادة حموضتها وارتفاع مستوى سطح البحر.