“اعتدال” يحذر من استغلال المتطرفين قدرات الذكاء الاصطناعي

حذر المركز العالمي لمحاربة الفكر المتطرف “اعتدال”، من خطورة محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال الأدوات المعززة للذكاء الاصطناعي. مشيرًا إلى أن العالم أمام مسؤولية تشاركية مضاعفة لمنع استغلال المتطرفين للذكاء الاصطناعي.

تاريخ التطرف والإرهاب

وقال المركز في بيان اليوم الأحد، إن المتتبع لتاريخ التطرف والإرهاب الحديث. سيلاحظ لا محالة تلك العلاقة الانتهازية التي تقيمها التنظيمات المتطرفة مع الأدوات الجديدة التي يفرزها التقدم التقني. حيث بدأت هذه العلاقة تتجلى بوضوح منذ نهاية القرن التاسع عشر. مع اكتشاف مادة الديناميت المتفجرة، التي كان الغرض منها تسهيل العمل في كسر الصخور. فإذا بها تصبح وسيلة قتل مرعبة في يد التنظيمات الإرهابية.

وأضاف المركز، أنه مع كل تطور، لا يتوقف الإرهابيون عن البحث في توظيفه لتدمير كل ما تطاله أيديهم. ويستثمرون مخططاتهم وصولًا إلى المرحلة الراهنة التي تشهد ثورة للذكاء الاصطناعي. حيث لا أحد يمكنه أن يجزم بطبيعة أفق تطوراته القريبة.

استغلال الأدوات الخارقة للذكاء الاصطناعي

وأشار إلى محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال الأدوات الخارقة للذكاء الاصطناعي. ومحاولاتهم توظيف هذه الثورة التقنية في خدمة بروباجندا دعائية وأيديولوجية. بعد أن أصبح في متناولهم أدوات ميسرة متاحة للجميع، وهذا ما ينذر بنتائج خطيرة مستقبلًا.

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي الخارق

وأوضح مركز “اعتدال” أن الكثير من المحتويات المتطرفة أصبحت عابرة للحدود اللغوية بين دول العالم. وهذا ما يؤشر على ارتفاع عمليات الاستغلال التقني للتنظيمات المتطرفة التي تراهن على الإغراق من خلال إطلاق نفس المواد الإعلامية من جهات متعددة وبشكل متزامن وفي صورة صيغ ولغات مختلفة. ولهذا تصبح عمليات الرصد والتتبع والإغلاق أكثر تعقيدًا من السابق.

وأشار إلى أن وضع أكواد البرمجيات بشكل شبه مفتوح أمام تصرف كل مستعملي الذكاء الاصطناعي. قد يتحول إلى أداة خطرة في يد كوادر التنظيمات الإرهابية. إذا امتلكوا القدرة على إعادة برمجة الكثير من الأدوات الرقمية بما يناسب أهدافهم الخطرة.

كما أن التحكم في تلك الأكواد حينما يضاف إلى إتاحة المعارف المختلفة من المعادلات الرياضية والكيميائية قد ينذر بتحويل مثل هذه الأدوات إلى أدوات فتك مدمرة.

إجراءات احترازية

وشدد المركز على أن العالم بات أمام مسؤولية تشاركية مضاعفة وملحة أكثر من أي وقت مضى وملزم بأخذ الاحترازات الكافية لمنع وصول التطرف والإرهاب لبعض المعلومات الحساسة، التي نتفاجأ كيف أصبحت متاحة لمجرد تطمينات شكلية يمكن أن يقدمها مستعمل منصات الذكاء الاصطناعي.

الرابط المختصر :