سجلت أسهم شركة تسلا ارتفاعًا تجاوز 2٪ يوم الخميس، بعد الإعلان عن انسحاب الرئيس التنفيذي إيلون ماسك من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا الخبر أثار ارتياحًا بين المستثمرين، وسط آمال بأن يعود “ماسك” لتركيز جهوده على أعمال “تسلا”. خصوصًا مع اقتراب إطلاق سيارات الأجرة ذاتية القيادة المنتظرة.
تراجع مبيعات وضغوط تؤثر على أسهم “تسلا”
أدت علاقات “ماسك” بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتوجهاته السياسية نحو اليمين في أوروبا إلى موجات من الاحتجاجات ضد “تسلا” خلال الأشهر الأخيرة. هذه الأوضاع ساهمت في ابتعاد بعض العملاء المحتملين، وأثارت قلق المستثمرين من تراجع صورة العلامة التجارية.
تتوقع “تسلا” تسجيل انخفاض في المبيعات للعام الثاني على التوالي. بعد أول تراجع سنوي لها في 2024. ما زاد من الضغوط على ماسك. الذي يمتلك أيضًا شركتي SpaceX و X، للتركيز من جديد على “تسلا”، باعتبارها الركيزة الأساسية لثروته.
وكان “ماسك” قد صرّح في مارس الماضي عن نيته تقليص مشاركته في “وزارة الكفاءة الحكومية” إلى يوم أو يومين في الأسبوع فقط، في محاولة للعودة للتركيز على أعماله التجارية.
خفض كبير في الإنفاق السياسي
أعلن “ماسك” الأسبوع الماضي عن تقليص كبير في إنفاقه السياسي. بعدما أنفق نحو 300 مليون دولار العام الماضي لدعم حملة “ترامب” وعدد من المرشحين الجمهوريين.
قال دان آيفز؛ المحلل في شركة Wedbush وأحد أبرز الداعمين لتسلا: “انسحاب ماسك من الإدارة خبر سار لمساهمي تسلا”. وكان قد وصف في وقت سابق انخراط “ماسك” في الشؤون السياسية بأنه “وضع طارئ” يهدد الطلب على سيارات الشركة.
وأضاف: “رغم البداية الصعبة لعام 2025، فإن المرحلة الصعبة أصبحت من الماضي”.
تسلا تختبر سيارات ذاتية القيادة
وبعد إعلان الانسحاب، نشر ماسك على منصة X أن تسلا بدأت بالفعل باختبار سيارات موديل Y ذاتية القيادة في أوستن. تكساس. دون تسجيل أي حوادث، مع خطط لتسليم أول سيارة في يونيو.
يعد هذا المشروع خطوة حاسمة بالنسبة لتسلا. بعد أن حول ماسك تركيز الشركة من تطوير سيارات كهربائية منخفضة التكلفة إلى الاستثمار في سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوت البشري “أوبتيموس”، وهو توجه تعتمد عليه تسلا كثيرًا في تقييمها السوقي.
رغم التفاؤل، يرى سيث غولدشتاين، المحلل في شركة Morningstar، أن انسحاب ماسك قد يحسن معنويات السوق تجاه تسلا، لكنه لا يتوقع تأثيرًا كبيرًا على أداء الشركة في الوقت الحالي.