أصبحت “إنستجرام” إحدى أبرز منصات التواصل الاجتماعي، التي يستخدمها المراهقون على نطاق واسع. ومع تزايد الوعي بالمخاطر المحتملة، التي قد يتعرض لها هؤلاء الشباب على هذه المنصات. أطلقت شركة “ميتا” المالكة لـ”إنستجرام”، مجموعة ميزات جديدة تهدف إلى تعزيز حماية المراهقين، وتوفير بيئة أكثر أمانًا لهم.
“إنستجرام” تطلق ميزات جديدة للمراهقين
أعلنت شركة “ميتا” أن جميع الحسابات التي تخص المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا ستصبح خاصة تلقائيًا. ما يعني أن منشوراتهم ونشاطهم لن تكون مرئية إلا للمتابعين المعتمدين. ويعد هذا جزء من جهد أوسع نطاقًا من شركة “ميتا” لحماية الشباب من المحتوى الضار.
وللمرة الأولى، سيحتاج أي شخص يبلغ من العمر 15 عامًا أو أقل إلى إذن أحد الوالدين أو الوصي لاختيار الخروج من الإعدادات الأكثر تقييدًا. لكن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا لن يحتاجوا إلى موافقة الوالدين لفعل ذلك. وذلك بحسب ما ذكر على medium.
أهمية الميزات الجديدة
وقالت الشركة المملوكة لـ “Meta”: “إن حماية الأمان تجعل موافقة الوالدين إلزامية لبعض الميزات. كما ستجعل ملفات تعريف المراهقين خاصة تلقائيًا، مع تقليل الوصول إلى المحتوى الذي يعد حساسًا، وميزات للحد من وقت الشاشة”.
بينما نشرت “إنستجرام” على مدونتها: “تم تصميم هذه التجربة الجديدة لدعم أفضل للآباء، ومنحهم راحة البال بأن أطفالهم المراهقين آمنون مع توفر الحماية المناسبة”.
سيتوسع نطاق الرقابة الأبوية كثيرًا؛ ما سيمكن الآباء من الإشراف على حسابات أطفالهم، ومراقبة الأشخاص الذين يتفاعلون معهم، وعرض المواضيع التي يتفاعل معها أطفالهم. ومع ذلك، لن يتمكنوا من الوصول إلى محتوى الرسائل الخاصة.
الهدف من هذه الخطوة
وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط كبيرة لحماية المستخدمين الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي يناير الماضي، اعتذر ماك زوكربيرج؛ رئيس شركة “ميتا”، أمام الكونجرس الأمريكي لأسر الأطفال الذين تعرضوا للإساءة أو الاستغلال الجنسي على منصاته.
وقالت شركة “ميتا” حينها إنها تخطط لمنح المراهقين حسابات خاصة بهم خلال 60 يومًا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا. وأضافت أنها ستطرح هذه الخدمة بالاتحاد الأوروبي “في وقت لاحق من هذا العام”.
وتابعت شركة “ميتا”: “إن المراهقين قد يكذبون بشأن أعمارهم”؛ لذا سيتطلب الأمر التحقق من العمر في المزيد من الأماكن.
وأشارت إلى أنها تعمل أيضًا على بناء التكنولوجيا للعثور استباقيًا على الحسابات التي تنتمي إلى المراهقين.