أوروبا تتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ 500 عام
أدت أزمة تغير المناخ إلى ظواهر لم يشهدها كثيرون من قبل. بالنسبة لأولئك الموجودين في أوروبا أدت درجات الحرارة المتزايدة خلال الصيف إلى جفاف شديد، وهو الجفاف الذي يشير الخبراء إلى أنه الأسوأ في السنوات الخمسمائة الماضية.
نتيجة لذلك شهدت الأنهار في جميع أنحاء القارة انخفاضًا حادًا في منسوب مياهها.
كذلك ارتفعت درجات الحرارة في لندن -على سبيل المثال لا الحصر- إلى أكثر من 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) الشهر الماضي.
لذا يحذر علماء المناخ من أن الوضع قد يزداد سوءًا في الأشهر المقبلة.
– أسوأ موجة جفاف تشهدها أوروبا منذ 500 عام
وفقًا للباحثين في المرصد الأوروبي لمراقبة الجفاف من المتوقع أن يؤثر الجفاف الحالي في 47% من أوروبا.
الأهم من ذلك كله أنه نتيجة لموجة الجفاف هذه لجأ المزارعون في فرنسا بالفعل إلى مياه الصنبور لإطعام مواشيهم بعد جفاف الجداول.
بينما اضطر المزارعون في إسبانيا للتضحية بمئات من أشجار الأفوكادو لإنقاذ أخرى من الذبول بعد انخفاض مستويات المياه في الخزانات.
وبالإضافة إلى هذا بلغت مستويات المياه في نهر الراين صفرًا عند مقياس العمق في إمريش، بالقرب من الحدود الهولندية، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومع ذلك ظل ممر الشحن في النهر يعمل؛ حيث بلغ مستوى المياه ستة أقدام. وقد تضطر المصانع إلى خنق الإنتاج أو إيقافه تمامًا؛ لأن مستويات المياه الحالية تجعل من الصعب نقل البضائع.
كذلك كشف انخفاض منسوب المياه في نهر بو الإيطالي عن حطام سفينة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية.
في الختام لا يقتصر تأثير تغير المناخ في أوروبا فحسب؛ كما تم الإبلاغ عن ظروف شبيهة بالجفاف في شمال المكسيك وشرق إفريقيا وشمال غرب الولايات المتحدة.
وقد وصلت درجات الحرارة في بعض أجزاء الولايات المتحدة إلى 120 درجة فهرنهايت (49 درجة مئوية).
اقرأ أيضًا:
بسبب تغير المناخ.. يوليو 2022 يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في درجات الحرارة المرتفعة