أصبح تطبيق “ديب سيك” الصيني يشكل تهديدًا خطيرًا للشركات الكبرى الأمريكية. خاصة بعد أن كشفت تقارير حديثة عن أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تتجه لحظر استخدام تطبيق “ديب سيك” DeepSeek. وهو روبوت دردشة صيني للذكاء الاصطناعي شبيه بـ “تشات جي بي تي”.
تجريم استخدام ديب سيك
كما يسعى اثنان من المشرعين الأمريكيين إلى منع موظفي الحكومة من استخدام روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي. الخاص بشركة DeepSeek على الأجهزة الرسمية للحكومة الامريكية، وذلك وفقًا لشبكة سي إن إن.
بينما تقدم النائبان دارين لاهود، الجمهوري من إلينوي، وجوش جوتهايمر، الديمقراطي من نيوجيرسي. اليوم الجمعة بتشريعًا، من شأنه أن يحظر استخدام DeepSeek على الأجهزة الحكومية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. حيث أشارت الشبكة الأمريكية إلى ان تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني هو أحدث هدف في معركة أكبر من أجل التفوق التكنولوجي بين واشنطن وبكين.
غرامة وسجن
كما يتضمن المشروع عقوبات شديدة بغرامة تصل إلى مليون دولار والسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا. على من يقوم بتحميل منصات ذكاء اصطناعي صينية مثل “ديب سيك”، والذي أثار الجدل خلال الأسابيع القليلة الماضية. وهذه الغرامات هي ما يمكن فرضه على الأفراد في الولايات المتحدة، ولكن قد تصل إلى 100 مليون دولار على الشركات.
تأتي المحاولة بعد أسابيع من صدمة DeepSeek لوادي السيليكون بإطلاق نموذج ذكاء اصطناعي متقدم. يسمى R1. بنفس قدرات النماذج الأمريكية الرائدة، على الرغم من كونه أرخص في التدريب وأقل استهلاكًا للطاقة. النموذج – من شركة ناشئة صينية عمرها عام تخضع لقيود التصدير الأمريكية على أقوى شرائح الذكاء الاصطناعي – أثار مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تتخلف عن الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
تطوير معايير وإرشادات إزالة DeepSeek
ووفقًا لسي إن إن، اذا جرى تمرير مشروع القانون المقترح، يمنح 60 يومًا للوكالات الحكومية لتطوير المعايير والإرشادات لإزالة DeepSeek – بالإضافة إلى أي تطبيق آخر طورته الشركة الأم، High Flyer – من الأجهزة الرسمية. ويتبع الاقتراح خطوات مماثلة من قبل أستراليا وإيطاليا وتايوان.
كما تعكس اللغة في مشروع القانون المقترح أيضًا التشريع الذي سعى إلى تقييد الوصول إلى TikTok في الولايات المتحدة. بسبب المخاوف من أن مالكها ومقره الصين، ByteDance، قد يضطر إلى مشاركة بيانات المستخدم الأمريكية الحساسة مع الحكومة الصينية.
وقال جوتهايمر في بيان: “لقد أوضح الحزب الشيوعي الصيني بوضوح تام أنه يستغل أي أداة تحت تصرفه لتقويض أمننا القومي. ونشر معلومات مضللة ضارة، وجمع البيانات عن الأمريكيين.. ببساطة لا يمكننا المخاطرة بتسلل الحزب الشيوعي الصيني. إلى أجهزة المسؤولين الحكوميين لدينا وتعريض أمننا القومي للخطر، لقد رأينا دليل الصين من قبل مع تيك توك، ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك مرة أخرى”.