أمريكا تستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية

الذكاء الاصطناعي

قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية لموقغ “أكسيوس”. إن ماركو روبيو؛ وزير الخارجية، يطلق حملة “القبض والإلغاء” المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الأجانب الذين يبدو أنهم يؤيدون للقضية الفلسطينية.

الذكاء الاصطناعي والقضية الفلسطينية

وأكد المسؤولون أنه يتم إجراء مراجعات بمساعدة الذكاء الاصطناعي لعشرات الآلاف من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لحاملي تأشيرات الطلاب. ما يمثل تصعيدًا كبيرًا في مراقبة الحكومة الأمريكية لسلوك وخطاب المواطنين الأجانب.

وأشاروا إلى إن مراجعات حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تبحث بشكل خاص عن أدلة على التعاطف المزعوم مع القضية الفلسطينية.

ووفق موقع “axios” يخطط المسؤولون لفحص قواعد البيانات الداخلية لمعرفة ما إذا كان تم القبض على أي من حاملي التأشيرات. ولكن سُمح لهم بالبقاء في البلاد أثناء إدارة “بايدن”.

وأوضحوا أنهم يتحققون أيضًا من التقارير الإخبارية عن المظاهرات المناهضة لإسرائيل ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلط الضوء على مواطنين أجانب. يُزعم أنهم متورطون في أنشطة معادية للسامية دون أي عواقب.

وتعمل وزارة الخارجية مع وزارتي العدل والأمن الداخلي في إطار ما وصفه أحد كبار المسؤولين في الخارجية. بأنه “نهج يشمل الحكومة والسلطة بأكملها”.

وعادة يتخذ المسؤول القنصلي الذي يصدر مكتبه التأشيرة للأجنبي قرار الإلغاء بمجرد تنبيهه بشأن الاعتقال أو الإيقاف. وقال المسؤولون “لم نجد حرفيًا أي إلغاء للتأشيرات خلال إدارة بايدن… وهو ما يشير إلى موقف غض الطرف تجاه إنفاذ القانون”.

كما قال “روبيو”: “نرى الناس يسيرون في جامعاتنا وفي شوارع بلادنا… يدعون إلى الانتفاضة ويناصرون فلسطين، هؤلاء الناس بحاجة إلى الرحيل”.

وفي وقت مبكر من شهر يناير قال مسؤول في البيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستلغي تأشيرات الدخول للطلاب الذين يدعمون حماس في الجامعات الأمريكية.

فيما لفت إلى أن الإدارة سوف تلاحق مرتكبي الجرائم المعادية للسامية في البلاد قضائيًا.

“ترامب” والذكاء الاصطناعي

من جانبه قال عابد أيوب؛ رئيس اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز: “يجب أن يثير هذا الأمر قلق جميع الأمريكيين. فهذه قضية تتعلق بالتعديل الأول وحرية التعبير، والإدارة سوف تبالغ في استخدام نفوذها”.

وتابع: “لن يعجب هذا الأمر الأمريكيين. وسوف يرون فيه تنازلًا عن حقوق حرية التعبير لأمة أجنبية”.

كما أضاف “أيوب”: “مع ظهور الذكاء الاصطناعي أصبح الأمر أكثر إثارة للخوف. لأنهم يراقبون الكلام ويستخدمون التكنولوجيا في هذا”.

ومع ذلك قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن “تجاهل المعلومات المتاحة للجمهور حول المتقدمين للحصول على التأشيرة سيكون إهمالًا من جانب الوزارة التي تأخذ الأمن القومي على محمل الجد”.

وأكد إنه إذا تم اكتشاف منشور لمواطن أجنبي على وسائل التواصل الاجتماعي يبدو أنه يؤيد فلسطين فقد يكون ذلك سببًا لإلغاء تأشيرته.

 

الرابط المختصر :